الفنان الصديق محمود حسن من المؤسسين الاوائل في الحراك التشكيلي في الامارات من خلال اعماله الابداعية بفن السيراميك تربطني به اكثر من معنى للاخوة والصداقة والتواصل الدائم ، اكرمه الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حفظه الله بتخصيص مبى تراثي في منطقة الاداب ليكون محترفا خاصا به ، تزين اعماله الابداعية كثيرمن مرافق الشارقة العمرانية كالسوق المركزي وجسور منطقة القصباء السياحية الجميلة .

سعادتنا تكمن في لقاء الأحبــــة  


                  

   

كلما اضفت صورة الى المجموعة تقفز اسماء اخرى حتى ايقنت اني لا استطيع ان اوفي حقوق اصدقائي واحبتي علي فالاحباب كثُر وكلهم قريبين الى قلبي ، رافقوني في فترات حياتي في الامارات او العراق وحتى نيوزيلانده ، لي مع كل واحد منهم ذكريات ومواقف وايقنت اليوم وانا اعمل على هذا الوب سايت انه بالرغم من قربهم الي لا تجمعني معهم صور شخصية بل اغلب ما وجدت صور جماعية وجدتها بين قصاصات الجرائد صورت اثناء تواجدنا معا في المناسبات المختلفة واذكر منهم الفنانين يوسف الدويك وياسر الدويك والمرحوم عبد اللطيف الصمودي والمرحوم مراد ويس وهشام المظلوم وطلال المعلا والمبدع وجـيــه نحلة ونجا مهداوي الذي زارني في المحترف الخاص بي في الشارقة والصديق الفنان الخطاط صلاح شيرزاد وكثيرين غيرهم من المبدعين اعتذر منهم وارجوا ان يسامحوني ولهم مني جزيل الشكر ، فهم ليس فقط اصدقاء بل رفاق ابداع وخير وعمل دؤوب في مجال الفن والحياة على وجه العموم .  

 

   
ثــُـلّــــــة من المبدعين الذين اتواصل معهــم دوما ثقافيا وفنيــا وهم من اليمين معالي الاستاذ الفنان عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع يجاوره الفنان القدير نوري الراوي والدكتور الاديب عبد الأله عبد القادر مدير مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية والدكتور المطوع امين عام مؤسسة العويس الثقافية والفنان المبدع محمد فهمي والدكتور العبدولي عضو مجلس امناء المؤسسة . اخذت الصورة اثناء تواجدنا في اروقــة معرض جماعة الجدار ( اماكن مأهولة ) الذي اقيم في مؤسسة العويس الثقافية بعد اسبوعين من المعرض الاستعادي للفنان نوري الراوي .   
الاستاذ الفنان نوري الراوي الرائد في الحركة التشكيلية العربية عموما والعراقية على وجه الخصوص . معرفتي به متجذرة في اعماق الذكريات من عشرات السنين . وتوثقت كصداقة منذ سنة 1989 عندما كنت في زيارة سريعة الى العراق لزيارة الاهل حيث ارتأيت آنذاك ان اقتني بعض من اللوحات الفنية لاساتذتي من الفنانين ومن رواد الحركة التشكيلية العراقية ، فزرته في بيته برفقة الصديق الفنان حميد مشهدي الشمري واذكر وقتها انني اقتنيت منه بعض اعماله الفنية ، واستمرت علاقتنا الفنية والاجتماعية ليومنا هذا حيث تكللت باقامة معرض استعادي  فني لاعماله الابداعية حينما تبنت مؤسسة العويس الثقافية في دبي المشروع ، وكانت تظاهرة فنية رائعة تبنى معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع توثيقها فاستضاف الفنان في منتجع الماربلا شهرا ونيّف وعين مصورا متفرغا ليسجل بالصوت والصورة مسيرة الفنان الابداعية وكان يزوره كل ماتحين له الفرصة لذلك مما كان له الاثر البالغ في نفس الفنان .   

      

مع الفنان الخطاط القدير محمد سعيد الصكار في مرسمي الخاص في الشارقة حيث كان في زيارة خاصة الى الامارات وكنت قد التقيته للمرة الاولى في بداية التسعينات من القرن العشرين اثناء التحضيرات الخاصة لاقامة معرضه الاول في الشارقة آنذاك وتكررت الزيارات بعدها وتوطدت اصر الصداقة واذكر انه كتب اسمي بخطه الابداعي الجميل فذهبت الى طباعته على الورق الخاص برسائلي الشخصية الخاصة بالمرسم محبتا به وافتخارا بخطه الابتكاري
            
 مع الاديب والقاص جمعــة اللامــي اثناء زيارتي له في بيته للاطمئنان على صحته . حيث تربطني معه صداقة امتدت طول تواجدي في الامارات كان يوم ذاك يكتب عموده اليومي في جريدة الخليج والذي كان يستقطب القراء لثراء ما يكتب من افكار وطروحات تمس حياتنا اليومية . كنا نلتقي دوما على الخير والمحبة فكلينا نحمل مودة خاصة للشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة حفظه الله ويشاركنا بذلك اغلب المبدعين المتواجدين في الامارات وبالتالي كان تواجدنا بالمحافل الفنية والادبية معا امر طبيعي ويشاركنا بذلك صديقنا الفنان السيراميكي محمود حسن . والكلام يطول ولا مجال في هذه السطور القليلة لايجازها .
     

كثيرة هي المناسبات التي جمعتني مع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظه الله . فمن تشريفه لمعارض التشكيل الى دعواته للتشكيليين الى المناسبات الخاصة بالثقافة والادب واجملها كان يوم تشريفه الرواق العالمي للفنون في تسعينيات القرن الماضي حيث كان يومها يزور احدى الشركات التي صادف وجودها في الطوابق العليا للبناية ، وكان قد دار حوار لطيف بيننا ( عرفت بطريق الصدفة ان صاحب السمو اوقف سيارته امام البناية فخرجت اسلم عليه ، فبادرني بالقول وابتسامته الجميله المعهودة تعلو وجهه الكريم وقال احسان اشوفك هنا ، فقلت له يا طويل العمر انا هنا من زمان حظرتك اللي تشرفنا اليوم ، قال : وين انت هنا ، فقلت له هذا  (الكاليري ) لي وكان اسم الرواق العالمي للفنون كاليري انتر.كرافت آنذاك فقال لمرافقيه رافقوني ، و دخل ومن معه المعرض واعجب باللوحات المائية التراثية ، وشاهد بعض لوحات الخيول وكانت للفنان خالد المقدادي وسأل عن الفنان فقلت له يا طويل العمر هذه لفنان مبدع ولازال يبحث عن عمل فقال على الفور لا ما يصير اتصل بهشام المظلوم وقل له ان يجد له مكانا مناسبا في الدائرة ، وهذا ما كان حيث تم تعيين خالد المقدادي على اثرها كما امر سموه . ذكرياتنا مع سموه حفرت بالذاكرة . اطال الله لنا بعمرة وادامه ذخرا للاداب والثقافــــــــــة والفنون وراعيا للمبدعين وملهمــــا لمن حولــه من الاداريين لينظروا بعين الابداع الى ما انجزه والمحافظه عليه .